أيقظني
طيفكَ العنيد
طارقًا بقوة نافذة مجردة من أحلامي
فجلست على حافةِ الصمت
أفرك عيون العتمة
لعلها تمدني بضوء هارب
من عينيك
ترمقني المرآة كساحرة
تحاول سبْرَ أغواري
فألبس ابتسامتي
و أرتب شعري الغجري
الذي يربت على كتفيّ بحنان
لأستقبل أغنية الفرح المنسية
حاولت أن أتذكر صوتك
هل كان منسابًا ..
جرف العمر نحو ذراعيك
أم رقيقًا
روّض موج الخوف الذي استبدّ بي
أم قاسيًا
أضاع هيبة العناق و القبلات
فأترنح ..
في أزقة تعج بصدى اتهاماتِك
أنتِ هوائية الأفكار .. الأحلام
و الهوى
فجلستُ في آخر سطور الحكاية
تناورُني الحروف و الهمسات
تجادلني الاستعارات
حتى نزف صوتي على الورق
و أنا أناجيك
حتى جاءت خطواتُك الثابتة
لترسم قوس قزح
من أول البوح لآخر القبل
فتأخذَني من يدي
تجلسُني في المقعدِ الأول
في صفوفِ مدرستك
التي أنشأتَها
لتعلم أنثى مثلي كيف يكون الحب
كيف تُلفظ الحروف بلا صوت
كيف تموتُ المسافات
إن ذكرتُ اسمَك كتعويذةٍ
على قارورةِ عطري
فكنتُ أجلس مكتوفة اليدين و الهمسات
أتلصص عليك من خلفِ أنفاسي
حتى نامت عقارب الساعة على يدي
و تركتني وحدي لأواجه ريح تناقضاتي
حاولت التسلل خارج حدود مدينتك
التي شرَّعت بها قوانين العشق لأجلي
فدحرتْني الطرقات كحجر صغير
من جبل الأحلام و الألفاظ و القوافي
إلى عمق بحرك
فاختلطت روحي بملح المسافات
فأنا الهاربة منك إليك
فأنت تحتل أيامي .. هفواتي .. لغتي
مثل التتار
تتنقل في حقول عمري على صهوة الجنون
تجمع قمح أشواقي
و تطحنه بصمتك
نبضًا نبضًا
لتصنع خبزًا تقدمه قربانًا
لقبائل الهواجس التي تغزو أفكاري
لتشطر الحقيقة نصفين
نأكلها كتفاحة آدم
لنصبح شهداء حرفَيِ الحاء و الباء
شاهد ايضا
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات