لملمَ الأسود من ثغرِ الفنجان
يدور بين أنامله بخفة
عكس دوران عقارب ساعتي
و عكس دوران هدوئي المصطنع
بصوتٍ صدئٍ قال
مشاعركِ مظلمة .. داكنة كليل أيلول
كبئر عميق .. مهجور
هل ترَين تلك العروق التي تنبض
لونتُ الصلصال بكحلك
ورسمتُ حدودًا يقف عندها نظرُك
فهل رأيتني بين تضاريس عالمك
و في حدائق أحلامك
أو في فصولٍ ألبستكِ البنفسج
فأنا تلك النخلة التي تراقبك
و أنا الطريق الفاتح ذراعيه ليحتضنك
و أنا الندى المتناثر على زهر الناردين
لأخطف حمرة وجنتيكِ
لأضعها في علبةِ أسراري
ألون فراغات قلبي حين تبتعدين
فأمتلئُ بكِ
حد الغرق في موجكِ
و أنا القطن الذي يحرس عينيكِ
فتنامين كملاكٍ صغير
هبط قبل الحلم بهفوة
على وسادة المساء
توقفَ قليلًا يتأمل الخطوط المنثورة
ينقل نظراته بيننا
قال :
فنجانك مكدسٌ بالحروف و الرموز
بغيوم بيضاءَ تحرس أسرارَك
أنا ذلك الظل الثابتة جذوره
من أول صدفة
لآخر مواسم البوح
هناك أقف
بين السطور العشوائية
أجدل خصلات قصائدي
فتغتالني الأفكار
و تصلبني على جناحَي نَورس
يرحل إلى شرقٍ ينام بين يديك
فأجمع حروف بوحي في كأسِ الصباح
فتنتشر رائحة الهال
كما ينتشر عطرك الثقيل
ليوقظاني من هذياني
لأعود لأبحث عن الشوق الهارب
إلى جدارية فنجانك
شاهد ايضا
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات