قصه عشق قصه قيس بن الملوح وحبيبته ليلي العامرية من
اجمل قصص الحب التى مرت في التاريخ والتى
سطرت اجمل معاني العشق والحب قصه قيس بن الملوح وحبيبتة ليلي العامرية .
..والذي سمي بمجنون ليلي لكثرة تعلقه بحبيبته وهيامه في حبها
وهو قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعه بن جعده بن
كعب ولد سنة 440 هجري وكان فتى ذكيا فطنا حافظا للشعر
وكان علما باخبار العرب وقصصهم وابدع في علم النجوم والاستدلال بها
وكان قيس شابا دمث الاخلاق وعرف عنه مكارم الاخلاق وكان
طويل القامه ابيض البشرة اجعد الشعر الا ان حاله تغير الى رجل
هزيل الجسم وقيل ان الجنون اصابه من كثره الحب والعشق
لمحبوبته ليلي وهي فهي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة ابن
الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وتكنى أم
مالك وكان قيس يكبرها باربعه اعوام وكانت طويله القامة بيضاء
البشره شديده الجمال والفطنة ولها عينان ساحرتا الجمال . اما عن قصه عشقهما الخالده
يقال ان قيس وليلى كان من ابناء العمومه وتربى قيس
وليلي سويا وكان يرعيا الاغنام سويا في صغرهما فاغرما
ببعضهما فلما كبرا وكعادة العرب البدو حجبت ليلي
عنه فازداد حبه لها وازداد شوقه اليها يوما بعد يوم حتى انشد
يقول تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة ولم يبد للاتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم ياليت أننا إلا اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم وقد زاد
حب ليلي في قلب قيس يوما بعد يوم وهام على وجهه في
الصحراء وبدأ يقول الشعر بليلي الذي خلده التاريخ لاحقا واصبح
هذا الشعر منارة لكل محب وعاشق ثم قرر ان يتقدم لخطبتها
وجمع لها مهرا كبيرا فرفض اهلها ان يزوجها له وذلك لعادات
العرب التى تحكم على المحب بعد الزواج بمحبوتة اذا افتضح
امره وذاعت قصه حبهما فكان العرب يتبرون ان الموافقه
على زواج المحبوبه لحبيبها الذي ذاع صيتهم عار وفضيحه
بين الناس وفي بعض الرويات قيل ان السبب الرئيسى في رفض
ابا ليلي لقيس هو بعض الخلافات بينه وبين ابو قيس حيث ان
عائله ليلي كانت تعتقد ان عائله قيس قد اخذت حقها بالميراث
حتى ان ابا ليلي لم يجد ما يطعم اهل بيته ولكن اغلب المؤريخين
رجحوا السبب الاول وهي العادات والتقاليد العربيه . وفي
ذلك الوقت تقدم رجل اخر لخطبه ليلي من اهلها وكان هذا
الرجل من قبيله ثقيف وقدم لاهلها مهرا يقدر بعشر من الابل
فاغتم ابو ليلي الفرصه وجبر ليلي على القبول بهذا الزواج
علما ان قيس قد قدم لها ما يقارب الخمسين من الابل مهرا لها
. فتزوجت ليلي رغما عنها ورحلت مع زوحها الى الطائف فما شعر
قيس انها ليلي ابتعدت عنه هام على وجهه في الصحراء الواسعه
وبدا ينشدها شعرا ويتغنى بحبها وحبه العذري لها وكان كثير
الترحال فكان الناس يرونه في الشام مرة وفي الحجاز
مرة وفي ونجد حتى وجد ميتا بين الحجارة .
ومن قصص حبها ان ابا قيس لما رأي ابنه هائما
على وجهه في الصحراء وبدأ عقله بالزوال من كثر
حبه ليلي اخذه الى الكبعه وتعلق باستار الكعبه ودعا ربه
ان يخلص ابنه من حب ليلي وان ينسيه الله ليلي . فما
سمع قيس دعاء والده تعلق باستار الكعبه ودعا ربه ان
يزيده شوقا وحبا لها . ويذكر ان قيس كان يركب ناقته
يوما وكان يرتدي ثيبا وحليا ملكيا فمر باحد النسوه وكانت النساء
قد تجمعن عندها فاعجبهن قيس فطلبن منه النزول ومحادثتهن
فنزل وكانت ليلي من بين النسوه فما زال نظره عنها واقام مع
النسوه من الصباح حتى المساء فقام قيس وذبح ناقته فجاءت ليلي
تسمك معه اللحم فبدأ بتقطيع اللحم ونظره الى ليلي حتى انه
بدأ بتقطيع لحم يديه وهو لا يشعر ونظره شاخص بليلي
حتى انتبهت ليلي ليديه فاذا بها تنزف فامسكت يديه وسحب
السكين من بين يديه وهو لا يشعر فسألها هل تحبين الشواء
فقالت نعم فبدأ بشواء اللحم فقالت له انظر الى اللحم هل استوى ام لا ؟
فمد يده الى الناء وبدأ بتقليب اللحم على النار بيديه وبدأت
يده تحترق وهو لا يشعر بها فلما احست ليلي بما وصل
اليه صرفته عن ذلك وقامت وطببت يده بهدب قناعها
ويذكر المؤرخون والكتاب ان قيس جاء الى زوج ليلي يوما
فوجده جالسا بين رجال من قومه وكان ذلك اليوم شديد
البرد فانشده قائلا بربّك هل ضممت إليك ليلي قبيل
الصبح أو قبلت فاها وهل رفّت عليك قرون ليلي
رفيف القحوانه في نداها كأن قرنفلاً وسحيقَ مِسك وصوب
الغانيات قد شملن فاها فقال له ورد : أما إذ حلّفتني فنعم.
فقبض قيس المجنون بكلتا يديه علي النار ولم يتركها حتي سقط مغشيا عليه
اما عن نهايته فقد وجد قيس ميتا في الصحراء بين الحجارة ويقال ان
امرأه من قومه كانت تذهب اليه بالطعام يوميا فتضعه في مكان
معين دون ان ترى قيس وعند عودتها في اليوم التالي فان
وجدت الطعام قد اكل منه فتعلم ان قيس مازال على قيد
الحياه الى ان جاء اليوم الذي وضعت فيه الطعام وانصرفت
فعادت في اليوم التالي فوجدت الطعام على ما هو فعلمت
ان قيس قد مات فرجعت الى قبيلتها واخبرت القوم بامره فخرح
الرجال يبحثون عنه فوجدوه ملقى بين الصخور وقد فارق
الحياه فوجدوه وقد خط فوق رأسه بيتا من الشعر يقول فيه تَوَسَّدَ
أحْجَارَ المَهَامِهِ وَالْقَفْرِ وَمَاتَ جَريحَ الْقَلْب مَنْدَمِلَ الصَّدْرِ فيا ليت
هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
شاهد ايضا
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات