English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

ألا تثمل من الكذب و الخداع




ألا تثمل من الكذب و الخداع
أنت ما زلتَ أنت
مثقلٌ بالغرور
حولك الناس يتجمعون
من كل جنس وملة
و النساء كالفراشات حول قنديل كلماتك
يحلقون في محرابِك
ينتظرن الاحتراق الأخير بالقبل
بكلمة خطفتها من ثغري
أقحمتَها في لغتك
حشوتها في فراغات نفسِك
تلاعبتَ بها
ترميها كالنرد على طاولة أيامِك
تعدّ وجودَك في الشَّعر الثلجي المنثور
كزبد البحر على كتفيّ
أنت ما زلت أنت
مثقل بالمسافات
كنت أمشى على تضاريس لغتك الوعرة
مرتدية هدوئي و ابتسامتي
و بعضًا من عطر باريسي
أترك لك الأوركيد على أول السطر
فتبعثرُني بين القوافي
فأشاكسُ حَيرتي
و أترك لك الحروفَ لتعيد ترتيبها
فأتوه في دروب صمتِك القاتل
حتى اقترب العام من نهاية العناق وتشرين
فغسلتُ سنابل القمح على نوافذ الصباح
لأجنيَ بيدرًا من الضوء و البيْلسان
و بَصمتِك المطبوعة على جسد القصيدة
لأعيد ترتيب الفوضى التي تركتَها فيّ
تذكرني أنني من رسمتِ الخيال وهمًا
و من السحاب وسادة
ترتشف دموعي في ليلي الطويل
صنعت الحقيقة كذبةً
رسمت بفرشاتي الغد
و صدقتُ يومًا أنك غيرُ كل الرجال
اللذين قرأتُ عنهم
يحلمون بأنثى بحجم كفهم
يصفعون أحلامَها
يطعنون صوتَها
يزينون بأحلامها صباحَهم
يرتشفون مع القهوة وجودَها
تزين لهم الحياةَ بضحكة
و يقتلعون ألوانَها بكذبة
يا سيدي ثلوجك علمتني أن أبقى شجرة خضراء
تقف لك بالمرصاد إذا اقتربت من ثمارها
سأغير بوصلة أمنياتي لتُلائِمَ جنون امرأة
عشقتْ ذاتها بعدما استغنى عنها الحب
أسمع همسَك الكاذب
و دبيب قدميك المخادع
و فحيحَ أناملِك وهي تقترب من وجنتيّ
لتخطف حمرتها
لتصبغ المرآة بابتسامتي الهرمة
تطويني في حقائبك
كما طويتَ عمري بين يديك
كما كنت أطوي أيام عزلتي بديوان شعرك
يا كل اغترابي
يا وطن المنفى و وطن العودة
إن تنكرتَ لحبي
اقرأ قصيدتك الأولى
اقرأ رسائلَ الغيم التي أمطرت الموج
كلماتِ البوح
حتى أعلنتَ الثورة على ملهمتك
على امرأة قرأتكَ في سطر واحد و كلمة